تكسب 1.7% في أسبوع
اختتمت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع قوامه 1.7 في المائة مقارنة في تداولات الأربعاء الماضي بعد أن كسب المؤشر 132 نقطة كانت حصيلة تداولات الـ 5 أيام الماضي. وجاء ذلك بعد أن أنهت السوق تداولات أمس عند مستوى 7633 نقطة بارتفاع 63 نقطة تعادل 8 أعشار النقطة المئوية عبر تدول 197.04 مليون سهم بقيمة 9.2 مليار ريال (2.46 مليار دولار). ولافت في تعاملات أمس ظهور بعض التفاوت في تداولات قطاع التأمين الذي مازالت أسهم بعض شركاته تتمسك بالنسب القصوى إلا أن هناك أسهم عدة شركات في هذا القطاع لم تستطع تحقيق ارتفاع قوي كالمعتاد بالإضافة إلى تراجع أسهم 3 منها.
كما استطاع المؤشر العام للسوق السعودية أن يشق طريقه فوق 7600 نقطة على الرغم من ثبات أسهم الشركات القيادية التي اعتاد السوق على دعمها كأسهم «سابك» ومصرف الراجحي التي أغلقت على استقرار. ليظهر دور أسهم بعض الشركات في القطاع البنكي وأسهم جميع شركات الإسمنت والاتصالات التي تولت دفة السوق وقادته إلى مستويات جديدة لهذا الأسبوع.
وكشفت تعاملات الأسهم السعودية نوعا من التنقل بين أسهم الشركات المضاربية التي تحلو للمضاربين من حيث مواصفاتها ورشاقتها، لتنتهي بعضها من مشوار النسب ليحل دور الأخرى مستغلة المساحة الخضراء التي توفرها القطاعات الرئيسية تزامنا مع ظهور النتائج النصفية المشجعة لبعضها.
ونتج عن الترقب الماضي لموعد إدراج أسهم شركة المملكة القابضة إعلان هيئة السوق المالية أمس موعد الإدراج يوم الأحد المقبل، وفي هذا السياق أشار لـ«الشرق الأوسط» سعد البقمي، محلل فني، إلى أنه من المتوقع مع افتتاح تعاملات الأسبوع الجديد دخول السوق في مرحلة جني أرباح، مستدلا على ذلك بدعم خبر إدراج أسهم شركة المملكة القابضة بهذه السرعة.
وأضاف أن الأهمية من ناحية فنية لحركة المؤشر العام تكمن في تماسكه فوق مستوى الدعم عند 7559 نقطة، ذاهبا إلى أن أي إغلاق تحت هذه المستويات قد تدفع السوق لمواصلة جني الأرباح إلى مستويات 7369 نقطة.
ويضيف المحلل البقمي أن السوق تستهدف مبدئيا في حال ثباتها فوق الدعم المذكور 7680 نقطة، بسبب ثبات القطاع الصناعي فوق مساره الصاعد مما يرجح الجانب الايجابي وخصوصا مع تماسك هذا القطاع فوق مستوى 18513 نقطة، بالإضافة إلى قطاع الإسمنت الذي يستهدف مستويات عليا عند 5654 نقطة. لكنه يرى أن قطاع التأمين بدأ ينزف السيولة التي توجهت إليه في السابق وجعلته يتصدر قطاعات السوق من حيث الارتفاع بسبب استباقه السوق حاليا في جني الأرباح خلال الأيام الأول من الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى أن القطاع البنكي ترشح المؤشرات الفنية تعرضه لضغط بيوع ناتجة عن جني الأرباح بسبب قربة من منطقة مقاومة قوية عند مستوى 18998 نقطة.
ويؤكد البقمي على أن قطاع الاتصالات قد يؤثر على تفاؤل السوق من بداية الأسبوع المقبل نتيجة لتضخم مستوياته السعرية قد ترغمه للدخول في موجة من جني الأرباح يكون لها التأثير السلبي على مسار المؤشر العام كون هذا القطاع من القطاع القيادية في السوق.
كما يستدل المحلل على أن قد السوق تواجه جني أرباح مع وصول قطاع الزراعية أيضا إلى المسويات المستهدفة أسبوعيا ومقاومة يومية تتمثل في مستوى 4057 نقطة. في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن ثقافة المتعاملين في السوق السعودية أصبحت قادرة على استيعاب المتغيرات والأمور الطارئة كالإدراجات وخصوصا الكبيرة منها والمؤثرة من حيث حجم رأس المال بعد أن وصل المتداولين إلى قناعة أن هذه الإدراجات تصب في صالح السوق ولا يمكن السماح باستغلالها في الجانب السلبي.
وأفاد السالم أن الأسهم السعودية تشهد في الفترة الحالية تركيزا من قبل المستثمرين الذين لا يتوانون في استغلال أي هبوط لصالح محافظهم الخاصة، مستدلا بما حدث في تعاملات الأحد الماضي وآخرها مع بداية تداولات الأربعاء .
