برأ القضاء العسكري الامريكي أمس الضابط الامريكي الوحيد الذي يحاكم في قضية اساءة معاملة معتقلين في سجن ابو غريب في العراق مكتفيا بتوجيه اللوم اليه. فبعد أكثر من ثلاثة اعوام ونصف عام على نشر صور تظهر معتقلين عراقيين يعذبون وتساء معاملتهم من جانب حراسهم الامريكيين لم يحاكم سوى احد عشر جنديا وصدرت بحقهم عقوبات اقصاها السجن عشرة اعوام.ولم تتم ملاحقة أي من مسؤولي الجيش الكبار اثر هذه الفضيحة رغم ان الرئيس بوش اعتبر انها “اكبر خطأ” لامريكا في العراق. لكن وزير الدفاع السابق رامسفلد اكتفى بالحديث عن “بعض العناصر الفاسدين” وفي المحصلة تم توجيه اللوم الى حفنة من الضباط. ووحدها الضابطة في الشرطة العسكرية الامريكية في العراق جانيس كاربينسكي جردت من رتبتها.
على الورق يبدو ملف ضابط الاحتياط الكولونيل ستيفن جوردون (51 عاما) حافلا.صحيح انه لم يظهر في الصور التي تداولتها وسائل الاعلام لكن غالبيتها التقطت في خريف 2003 حين كان يدير مركز الاستجواب في ابو غريب.