لربما كان من أكبر المفاجآت الكونية لدى مستكشفي الكواكب الخارجية هو عدد الكواكب الخارجية الهائلة التي تكون قريبة جداً من نجمها الأصلي، والتي يطلق عليها الكواكب المشتروية الساخنة. ويبدو أن المفاجأة الأخرى هو كيفية اكتشاف الكواكب الضخمة خارج نظامنا الشمسي.
أعلن الاكتشاف فريق دولي كبير من الفلكيين الذين استنتجوا من خلال مسح شامل لـ54 نجماً فتياً، وقريبة منا، وقد استخلصوا في نتائجهم أن هذه النجوم من بينأفضل المرشحين لكي تكون عندها كواكب مشتروية وتبعد اكثر من 5 وحدات فلكية عن نجمها الأصل ( الوحدة الفلكية الواحدة تساوي بعد الأرض عن الشمس).
وقام الفلكيون باستعمال مناظير قوية متعددة، من أشهرها المنظار ذو 8.2 متر في تشيلي التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، والذي كان لديه القدرة على إيجاد الكواكب المشتروية الخارجية للتي تبعد أكثر من 10 وحدات فلكية عن نجمها. وكان لديهم أيضاً قابلية التصوير المباشر للكوكب، إلا أنهم لم يستطيعوا ذلك حتى الآن.
تساعد هذه البيانات الجديدة الفلكيين على فهم كيفية تشكل الكواكب العملاقة خارج نظامنا الشمسي. وتشكيل نماذج أفضل لكيفية تشكل الكواكب في الأنظمة الخارجية.