استعمل الفلكيون تلسكوب هابل الفضائي لرصد حلقة شبحية من المادة المظلمة، تحيط حول آثار عملية اصطدام كانت قد حدثت بين مجرتين عنقوديتين. ويعتبر هذا الاكتشاف من أقوى الأدلة على وجود المادة المظلمة، التي لا تتفاعل إلا مع المادة العادية من خلال الجاذبية.
وقد اكتشف الباحثون هذه الحلقة بينما كانوا يعملون على إنشاء خريطة لتوزيع المادة المظلمة داخل المجرة العنقودية 0024+CI17 والذي يقع على بعد 5 مليارات سنة ضوئية. ويبلغ قطر الحلقة نفسها 2.6 مليون سنة ضوئية.
ولأن المادة المظلمة خفية، فقد استعمل الباحثون طريقة التأثير الجذبي بالنسبة إلى المجرات الخلفية. ووجدوا أن المادة المظلمة تتركز في المنطقة، وكانت أكثر الأضواء الآتية من الأجسام الخلفية مشوهة، كمثل الموجات الصادرة من بركة ماء.ونحن محظوظون جداَ لأننا نستطيع أن نحصل على رؤية رائعة للإصطدامات المباشرة بين المجرات العنقودية.
ولكن كيف تشكلت تلك الحلقة، يظهر المحاكاة بأن عندما كانت المجرتان تصطدمان ببعضهما، سقطت المادة المظلمة نحو مركز المجرتين المشترك، وبعد ذلك قذفت إلى الخارج، إلا أن الجاذبية المتبادلة، عملت على إبطاء تباعد المادة المظلمة، مما جعلها تكوّم على شكل حلقة حول المجرة.