ساعد سهم "الكهرباء" سوق الأسهم السعودية على استقرار مع نهاية تداولات اليوم السبت 11-8-2007، مع ميل طفيف للغاية نحو التراجع، إلا أن المؤشر العام للسوق لازال متمكساً بمكاسبة القليلة فوق حاجز الـ 7700 نقطة، لليوم الثالث على التوالي، فيما درات قيمة التعاملات حول معدلاتها الطبيعية عند 6 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، فيما يرى المحللون أن السوق تلتقط أنفاسها، عقب نشاط الأسبوع الماضي، والصعود لـ 6 جلسات متتالية.
اشارات إيجابية
من جانبه قال الخبير الاستثماري محمد العجلان "تحركات السوق خلال الايام القليلة الماضية تعطي اشارات إيجابية بشأن اتجاهاتها خلال الفترة القادمة، السوق شهدت دخول سيولة استثمارية خلا الأسابيع الماضية، وما حدث اليوم مجرد جني أرباح طبيعي بدأ منذ الأربعاء الماضي ويستكمل اليوم".
وتراجع المؤشر العام ما نسبته 0.06% بما يعادل 4.65 نقطة، ليغلق على مستوى 7710.97 نقطة، وبلغت كمية التداول 153.5 مليون سهم، من بتنفيذ حوالي 180.9 ألف صفقة تقريباً، قيمتها حوالي 6.4 مليار ريال، وجدير بالذكر أن السوق السعودية تعتبر السوق الوحيدة العاملة بين أسواق الخليج اليوم بعد تعطيل التداولات ببورصة الكويت بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج، فيما بقية الأسواق مغلقة اليوم للطعلة الأسبوعية.
وأوضح في لقاء مع الزميلة زينا صوفان ضمن برناج "غذاء عمل" من قناة العربية، أن وضع السوق حالياً يشجع المزيد من السيولة الاستثمارية الجديدة على الدخول، خاصة في ظل اختفاء ظاهرة التذبذبات الحادة والتي تشير إلى توزيع المتداولين لاستثماراتهم بشكل جيد داخل السوق.
وتوقع الدكتور العجلان ارتفاع السوق خلال شهر سبتمبر/ آيلول المقبل، مع انتهاء فترة العطلات الصيفية التي تلقي بظلالها على تداولات السوق الشهر الجاري، وكذلك مع بدء ظهور ملامح نتائج الشركات عن الربع الثالث من العام 2007.
تحريك الشركات ذات الثقل
وارتفع سهم "الكهرباء" 2.22% إلى سعر 11.50 ريال، فيما هبط سهم "الاتصالات" بنسبة 0.36% مسجلا 68.75 ريال، و"اتحاد اتصالات" بنسبة 1.15% إلى سعر 64.50 ريال، كما تبعهم سهم "سابك" بنسبة 0.60% إلى سعر 124.75ريال و"الراجحي" 0.63% عند سعر 79.25 ريال.
ويرى الكاتب الاقتصادي راشد الفوزان أن السوق تشهد حالياً علميات خلق توازنات على المؤشر العام من خلال استخدام وتحريك الشركات ذات الثقل على المؤشر.
واعتبر الفوان أن مستوى الـ 7755 نقطة أصبح يشكل حاجز قوي للمؤشر العام ونقطة مفصل مهمة في حال استطاعت السوق تجاوزها من المتوقع استكمال الموجة الصاعده.
وأشار إلى أن تراجع السوق اليوم يعتبر امتصاص لأية ضغوط أو تخوفات مما يحدث على صعيد الأسواق الدولية، مضيفاً "هذا عامل ايجابي وصحي للسوق، ارتفاعات ثم تراجعات متزنة خاصة وأن سهم "المملكة" لم يدرج حتى الآن على مؤشر السوق".
وأكد الكاتب السعودي أن جميع أسهم التأمين عدا "التعاونية" هي أسهم مضاربة بحته على حد وصفه، لافتاً إلى أن الخلل في آليات التداول المعمول بها في السوق السعودية يحتاج إلى إعادة نظر للحد من هذه الظواهر.